حكم عمل الموظف على الحاسوب في أموره الشخصية وقت فراغه

0 285

السؤال

أعمل بإحدى الشركات الأجنبية وحاليا لدينا مشروع واحد فقط بعد انتهائنا من العمل من عدة مشاريع بالدولة التي أعمل بها، وحيث إنه لم يبدأ العمل بالمشروع المتبقي ونحن بصدد إعدادة العمل به وتبقى له بضعة شهور ولكنني أداوم في العمل بنفس توقيتات العمل حيث يكون لدي بعض الأعمال البسيطة كتخليص الأوراق الخاصة بالمشروع أو أخذ موافقات من الجهات الحكومية، وسؤالي: حيث يكون لدي وقت فراغ كبير بعد انتهائي من الأعمال التي تخص الشركة كالتي ذكرتها وأثناء فراغي بعد انتهائي من أعمال الشركة وخلال دوامي بها أستغله في عملي الخاص على جهاز الحاسب الآلي حيث لا أجد ما يضيع وقتي سوى العمل الخارجي هذا أو الجلوس على النت لساعات كما يفعل باقي الموظفين، حيث إن الشركة تعلم بأننا كموظفين لدينا أعمال طفيفة في هذه المرحلة ولكن لا علم لهم بأي عمل خارجي وبالتالي، فإني أخشى أن يكون المال الناتج عن هذا العمل يشوبه الحرام فأرجو إفادتي هل الجلوس وإضاعة الوقت فيما لا يفيد أفضل من استغلال وقت الدوام الذي يخص الشركة في العمل الخارجي والذي مردوده يعود علي فقط دون استفادة الشركة منه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالموظف في العمل الإضافي أو الأساسي يعد أجيرا خاصا، قال في كشاف القناع: الأجير الخاص من قدر نفعه بالزمن لاختصاص المستأجر بمنفعته في مدة الإجارة لا يشاركه فيها غيره، وإذا سلم نفسه للعمل فلم يوجد عمل، أو وجد وأذن له صاحب العمل أو شخص مخول من قبله بالانصراف فإنه يستحق الأجرة.

جاء في تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق: الأجير الخاص إذا سلم نفسه ولم يستعمله المستأجر يستحق الأجرة.

وأما اشتغالك بالحاسوب في أمورك الشخصية ونحوها في وقت فراغك حيث لا يكون لذلك  تأثير على العمل فلا حرج فيه إن كان استعمال أجهزة العمل في مثل هذا مأذونا به نصا أو عرفا، وأما أن تعمل مع غير جهة عملك في وقت دوام الرسمي ولو في أوقات الفراغ فلا يجوز لك ذلك دون إذنهم، وهذا ما بيناه في الفتويين رقم: 93528، ورقم: 33287.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى