السؤال
أعاني من مشكل يعكر شعوري بالاطمئنان والراحة أثناء القيام بالعبادات، فإذا أردت مثلا القيام بالزكاة أشعر أنني لم أفعلها لله تبارك وتعالى، وأحاول أن أقنع نفسي أنها لله وأنها اقتداء بالمصطفى وأنها علي فرض، لكن بدون جدوى، وهذا ليس في الزكاة فقط، بل في كل عباداتي، وفي كل مرة أريد التقرب أكثر للخالق عز وجل، وهذا الإحساس يأتيني مصحوبا بالخوف كذلك لا أدري لماذا؟ بل حتى إن هذا الخوف والقلق أصبحا يعششان في قلبي طوال الوقت، وأشعر دائما أنني بعيدة عن ربي، بل حتى بأنني كفرت به، وهذا يصيبني بالاكتئاب مع أنني تحجبت وأصوم وأصلي النوافل وأقوم وقت السحر لأدعو ربي ولأتقرب منه، وتخليت عن كل شهوات الدنيا وما يعلقني بها والكثير الكثير لكي أرضي ربي، لكن لا أدري لماذا هذا الشعور بعدم الأمان وحلاوة القرب من الله؟ حتى إنني فقدت الشعور والعواطف فلا أحس بأية مشاعر، ولا أتفاعل مع الأحداث كما كنت من قبل، فأنا دائما في جمود عاطفي، زائد الشعور بالقلق والخوف والفزع، أرجوكم ساعدووني فإنني فقدت حتى الإحساس بتحصيل نقاط جيدة في الفصل خصوصا أنني في السادسة عشر من عمري، فأنا أحس بصراع داخلي لا أستطيع حله والتعامل معه، وشكرا، وجزاكم الله كل خير.