في البداية اعذروني على التوضيح المبالغ فيه كما أراه أنا، ولكن المسألة تتعلق بالطلاق والذي أعلمه أن النيات لها دور كبير في فهم المسألة .
أحضرت دشا إلى بيتي وكان فقط عرب سات بكل قنواته تقريبا، وكان مما يشدني من القنوات 3 أو 4 قنوات كانت فاسخة جدا على هذا القمر, وبعد فترة قررت أن ألغي هذه القنوات وحلفت بالله أنني لا أنظر إليها مرة أخرى, وجلست فترة طويلة لا أطالع تلك القنوات, وفي يوم من الأيام واستدراجا من الشيطان عاودت النظر إلى تلك القنوات, ومرت الأيام والشهور وإذا بنفسي أعاهد الله مرة أخرى أن لا أعود إلى مشاهدة القنوات الفاسدة, وتمر الشهور وإذا بنفسي مرة تراودني إلى مشاهدة تلك القنوات وبين شد وجذب وبين الشيطان وبين النفس الضعيفة عدت إلى مشاهدة تلك القنوات، وفي كل مرة أكفر عن يميني, ثم جاءت الطامة الكبرى وفي لحظة ضعف شديدة وغفلة شديدة أدخلت بيتي القمرين نايل سات والمصيبة الكبرى الهوت بيرد الأوروبي وما يحمله من فساد عقائدي وأخلاقي لا يعلم مداه إلا الله عز وجل، وهي ليلة واحدة فقط بقي معي وأصبحت الصباح وكسرت الصحن وأتلفت الريسيفر ثم قلت: علي الطلاق بالثلاث ما تدخل بيتي الرسيفرات وكنت ناوي نية الطلاق إن أدخلتها؛ لأنني حلفت يمين طلاق لكي أثق بنفسي أنني لن أطلق زوجتي وأضيع عيالي من أجل قنوات فضائية, ومرت الأيام والشهور ولكن بعدها سألت أحد أئمة الجوامع عندنا وشرحت له الوضع وأردت أن أدخل قناة المجد فقال لي: أنت قصدك أن تمنع نفسك من مشاهدة القنوات الفاسقة والخليعة، وقال لي بالحرف الواحد: توكل علي وركبها, وبالفعل ركبت الصحن والريسيفر الخاص بقنوات المجد ثم أدخلت الرسيفر التفاعلي الخاص بالقنوات السعودية فقط, بناء على قول الشيخ أن غرضك عدم مشاهدة القنوات الفاسخة والخليعة وهذا الأخير لم يدم حتى شهر واحد لأنه فسد.
ولي الآن 5 سنوات تقريبا بعيدا عن تلك القنوات العربية وغيرها, وأقسم بالله العظيم أنني اشعر براحة كبيرة بعيدا عنها وأشعر بلذة الطاعة. أقول هذا الكلام لكل من لديه هذه القنوات التي تنشر هدم العقيدة والرذيلة .
وسؤالي يا شيخ: سمعت قبل فترة أن هناك ريسيفرا خاصا بالقنوات الإسلامية يسمى ريسيفر الفلك يحتوي على قنوات أهل السنة والجماعة فقط ولا توجد به صور نساء أبدا ولا موسيقى, مثل: قناة الناس - مكة- طيبة مواهب، وأفكار، وقناة الحكمة والرحمة وصفا ووصال وقنوات أخرى. فهل لي أن أقتنيه ولا يكون هناك طلاق، علما بأنني لا أضمر في نفسي شيئا سيئا في استخدام هذا الريسيفر وإذا كان لديكم أي ملاحظات عن هذا الريسيفر أرجو إفادتي .
نفع الله بكم وبعلمكم.
هذه الفتوى تم الرد عليها من قبلكم وجزاكم الله خيرا فالآن عندي ريسيفر المجد اشتراك وعندي ريسيفر الفلك وداخل الآن في التسع سنوات ولله الحمد . ولكن الجديد وهو ما أريد أن أستفسر عنه هو:
أنا عندي أطفال أعمارهم ما بين الثلاث سنوات والثانية عشر فبالرغم من وجود قنوات أطفال على الرسيفرين السابقين لكنها متكررة كثيرا وملوا وطفشوا منها ويريدون قنوات أخرى ويلحون علي يريدون قنوات سبيس تون وقنوات أطفال أخرى. هذا من جهة الأطفال أما نحن الآباء ( الأب والأم) فنرغب في وجود قنوات إخباريه ورياضية (الأخيرة فقط لي ) لدرجة أن معظم المباريات المهمة أذهب عند صديق لي أشاهدها هناك عنده.والله إنني لا أفكر لا بمسلسلات ولا أفلام ولا أي شيء سيئ ولو أردت ذلك لاستخدمت الانترنت وتعرفون ماذا يعني انترنت.
فسؤالي يا شيوخ بارك الله فيكم أريد أن أحضر الريسيفر وأبرمج فيه القنوات الرياضية السعودية، وبعض القنوات الرياضية العربية، وبعض القنوات الإخبارية مثل الجزيرة والإخبارية السعودية، وأقسم بالله أنني لا أفكر نهائيا أن ـستخدم الريسيفر استخداما سيئا، وأثبت البرمجة على القنوات السابقة.فهل على ضوء ما شرحت أعلاه أستطيع أن أحضر الريسيفر بدون أن يقع الطلاق.
وتحملوني يا شيوخنا الأفاضل عندي مسألة أخرى :
الآن أريد أن أبني بيتا وطبعا سيكون هناك شقق للأولاد إذا كبروا فالهادي هو الله عز وجل، وأسأل الله أن يهديهم والمسلمين أجمعين، فلو أراد الله وكبروا وتزوجوا واستقلوا ببيت لهم كل واحد في شقته التي بنيتها له، واحضروا الدشوش والريسيفرات فهل يكون على إثم أو هل يقع الطلاق وبماذا تنصحوني من خلال هذه الأسئلة.
أنتظر جوابكم جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وفي عيالكم وذرياتكم
وعذرا وعذرا على الإطالة.
ا

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد تم فعلا الإجابة عن سؤالك الأول بالفتوى رقم 111744. وقد أوضحنا لك فيها أن النية لها اعتبارها في اليمين. وبناء عليه فإن قصدت بيمينك عدم إدخال أي قناة فيها مخالفات شرعية، فلا يجوز لك إدخال قنوات الأطفال المذكورة كقناة سبيس تون وأخواتها، وكذا القنوات الإخبارية والرياضية، فهذه لا تخلو من مخالفات شرعية كالموسيقى والنساء المتبرجات، وإبداء العورات عند لعب المباريات، فإذا أدخلتها والحالة هذه، كان الحكم في الطلاق على ما أسلفنا لك بتلك الفتوى. والأصل في اليمين أن تحمل على إطلاقها حتى يثبت ما يقيدها من سبب أو نية أو عرف.

  وأما إذا أدخل أحد أولادك شيئا من هذه القنوات في بيته الخاص به فلا إثم عليك في ذلك ولا يترتب عليه حنث، فكل واحد منهم مكلف ومسؤول عن نفسه وأهل بيته، ولكن لا يجوز لك إعانة أي منهم على ما فيه مخالفة للشرع، بل يجب عليك نصحهم في ذلك بأسلوب طيب، فالدين النصيحة كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.