عندنا في المصنع الذي أعمل به يشترك المصنع في خدمة الأنترنت بمبلغ شهري ثابت ومقطوع سواء كان هناك استعمال للنت أو لا وتوجد بالمصنع شبكة وايرلس يعني لا سلكية موصولة على النت بحيث يستطيع أي أحد من خلال الهاتف الدخول على النت من خلال هذه الشبكة، فهل يمكنني استخدام هذه الشبكة لتصفح الأنترنت وتنزيل ورفع الملفات التي بها فائدة ـ إن شاء الله ـ ولا تخالف الشرع الحنيف وذلك دون علم صاحب المصنع؟ مع العلم أن هذا لا يكلف المصنع تكلفة إضافية وذلك كما ذكرت، لأن المبلغ المدفوع للاتصالات ثابت سواء تم استعمال النت أو لم يستعمل وكذلك يكون استعمالي لهذه الشبكة ليلا لأنني أسكن بسكن المصنع المجاور لهذه الشبكة وفي هذه الفترة لا يستعمل المصنع النت ولا يتأثر باستخدامي للشبكة؟ أفتونا مأجورين وجزاكم الله خيرا.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ورد في الحديث الشريف قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه منه. رواه البيهقي وغيره.

وتلك الخدمة خاصة بصاحب المصنع ولا يجوز للعمال استخدامها في غير ما أذن فيه نصا أوعرفا ولو كان ذلك لا يكلفه زيادة أجرة على ما يدفعه أصلا، وسواء كان الاستخدام ليلا حيث لا يوجد عمل بالمصنع أونهارا، وسبق بيان ذلك بتفصيل أكثر في الفتاوى التالية أرقامها: 72486، 27869، 67820، فنرجو أن تطلع عليها للمزيد من الفائدة.

لكن لو علمت أن صاحب المصنع لا يمانع في الانتفاع بالشبكة وخاصة عند انتهاء عمل المصنع فلا حرج عليك حينئذ، كما بينا في الفتوى رقم: 27869.

والله أعلم.