السؤال
ما حكم تأليف قصص رومانسية وتكون الرومانسيه فيها بسيطة فمثلا البنت والولد يكونان مثل الأصدقاء مع عدم التأثر بها وتضييع الوقت وكثرة التفكير وعدم نشرها؟ فأنا وأختي نؤلف قصة منذ سنين إلى الآن ولم نتأثر أبدا ولم ننشرها أو نخبر أحدا بها، فماحكم ذلك؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تقدم في الفتويين رقم: 125893، ورقم: 126645، حكم الروايات الرومانسية فراجعيها.
وما ذكرتيه من الرومانسية البسيطة مثل الصداقة بين الولد والبنت مثال على محذور من محاذير هذه الروايات فالإسلام لا يقر هذه الرومانسية بين رجل وامرأة لا تحل له وعليه، فلا يجوز نشر مثل هذه الروايات ولا كتابتها، ولو لم تتأثرا بكتابتها فإن ذلك لا يبيح لكما تأليفها وكذا لو لم تكونا تنويان نشرها، لأنها ربما تقع بين يدي الناس فيضل بسببها من يضل ويغوي الشيطان من يغوي فيقع عليكما إثم ذلك، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا. رواه مسلم.
والله أعلم.