السؤال
أحتاج الجواب بسرعة لأني على شفا حفرة.
1.أول شيء أريد حكم من قبل صديقه على فمه.
2.لما كنت صغيرا وكان عمري 13 سنة بلغت واحتلمت وصار من الواجب علي صوم رمضان، لكني لم أقدر على الصوم لأني كنت أحس أني لا زلت صغيرا، ولما بلغت 14 لم أصم أيضا لأن أبي كان يأخذني معه للعمل وكنت أتعب كثيرا خصوصا أني لا أستطيع أن أتوقف عن العمل؛ لأني أخاف أن أقول إني تعبت، ولما بلغت 15 أفطرت 10 أيام عمدا، وذلك بسبب العمل لكن دون أن يعلم شخص سوى الله، وأنا الآن بالغ ولكني لا أستطيع الصوم لأني لا أقدر. فهل من حل آخر؟
3.إذا طلب مني أحد الأصدقاء أن أقيم معه علاقة اللواط ووافقت فكيف أتوب بعد الندم الشديد؟
4.أنا دائما أحلف بالله وأبكي في السجود وأؤنب نفسي عن ذنب ارتكبته لكن سرعان ما أعود إليه بعدما وعدت نفسي أمام الله في كل مرة أني لن أعيده ..الرجاء الجواب لأني صرت أعيش في ظلمات وندم. أرجوكم ساعدوني.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما تقبيل الرجل الرجل على فمه فلا يجوز، وانظر الفتوى رقم: 72196.
وأما اللواط فإنه من كبائر الإثم وعظائم الذنوب، ولبيان خطر هذه الجريمة وبعض السبل المعينة على التخلص منها انظر الفتويين: 124496 ، 177029 وتوبتك من هذا الذنب تكون بالندم الشديد على فعله، والعزم الأكيد على عدم العودة إليه.
وأما تعمدك الفطر في نهار رمضان بعد بلوغك فهو أيضا من كبائر الذنوب، وانظر الفتوى رقم: 111650. ولكن باب التوبة مفتوح لا يغلق في وجه أحد، وقد قال الله تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم {الزمر:53}، فتب إلى الله تعالى من ذنبك هذا، ولكي تكمل توبتك فعليك أن تقضي جميع ما أفطرته من الأيام، فإن عجزت فهذه الأيام دين في ذمتك لا تبرأ إلا بقضائها فتقضيها عند استطاعتك، وليس وجود شيء من المشقة عند الصوم عذرا يبيح ترك القضاء، واعلم أنه لا يعدل عن القضاء إلى الإطعام إلا من عجز عن الصوم عجزا لا يرجى زواله كالشيخ الكبير أو المريض الذي لا يرجى برؤه.
وأما عودتك للذنب بعد التوبة منه فلا ينبغي أن تصدك عن التوبة، بل مهما تكرر ذنبك فارجع إلى ربك وتب إليه واعلم أنه غفور رحيم، يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات، وعليك أن تأخذ بأسباب الاستقامة من المحافظة على الطاعات فروضا ونوافل، وحضور مجالس العلم، والإكثار من الذكر، ومن أهم الأمور المعينة على الاستقامة اتخاذ أصدقاء صالحين يعينونك على طاعة الله تعالى وترك رفقة السوء وأصحاب الشر والغواية الذين يحملون على المنكر ويحثون عليه.
والله أعلم.