لا حرج في عملك ما دمت استوفيت الشروط

0 157

السؤال

أنا صاحب سؤال تزوير شهادة الخبرة بفتوى رقم 177919 وأعتذر عن الاستفسار، وأعلم أن فضيلتكم لديكم الكثير من الأسئلة ولكن جد في الأمر ما يستحق السؤال، وتعلمون فضيلتكم خطورة الأمر لأنه يتعلق بطيب الكسب فليتسع صدركم لي فقد انتابني تأنيب ضمير بعد قراءة الفتوى وشعرت أن مالي قد يكون حراما لأني كنت قد أرسلت الشهادة المزورة بالفعل، فقمت بعد قراءة الفتوى بمراسلة هذا المعهد مرة أخرى وشرحت لهم خبرتي الحقيقية بالتفصيل (طبعا بدون أن أعرفهم بنفسي) وفوجئت ولله الحمد أنها مطابقة لشروطهم على عكس ما كنت أفهم وبالتالي أصبحت مطابقا لكل شروط الحصول على هذه الشهادة والحمد لله , ولكني طبعا لا يمكنني أن أرسل إليهم شهادة أخرى لأن الشهادة الأولى قد اعتمدت من المعهد، ولا يعقل أو يصح إرسال أخرى . أعلم أن علي التوبة من هذا الذنب ولكني أسأل الآن عن طيب كسبي وقد تبين أني مستوف لكل الشروط، فلدي إحساس الآن أن كسبي طيب مع وجود الإثم السابق الذي أرجو أن يغفره الله لي. أفيدوني جزاكم الله خيرا وأؤكد على عدم استطاعتي إرسال شهادة حقيقية مرة أخرى، وآسف مرة أخرى على إزعاج فضيلتكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فما دمت قد استفسرت منهم وأخبروك أنك مستوف للشروط التي يريدونها فلا حرج عليك في العمل إن كنت تؤديه على الوجه المطلوب، واستغفر الله تعالى مما كان منك سابقا ومن تاب تاب الله عليه، والندم على الذنب من التوبة، بل هو لبها، فقد أخرج ابن ماجه والحاكم وأحمد عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الندم توبة.
وأخرج البيهقي في الشعب عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله، فإن التوبة من الذنب: الندم والاستغفار.
 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى