ليس بمقدور أحد منع غيره من رزق كتبه الله له

0 222

السؤال

انتشرت جملة بين شبابنا هذه الأيام وهي: من أين يأتينا الحظ والرازق في السماء والحاسدون في الأرض، وهذه الجملة تقال عند اليأس من شيء، فهل فيها شيء أم لا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أمر الله تعالى المؤمنين بالقول السديد فقال: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا {الأحزاب: 70}.

وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول الخير أو الصمت فقال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت. متفق عليه.

وهذه المقولة محل السؤال ليست من ذلك في شيء، ففيها معنى اليأس من رحمة الله  تعالى وأن بمقدور البشر الحيلولة دون رزقه النازل من السماء، ولذلك تقال عند اليأس كما ذكر السائل، وقد قال الله تعالى: ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم {فاطر:2}.

وفي الحديث: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف. رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات