تزوجت منذ ثلاث سنوات ولكن زوجي كان سيحصل على عقد عمل بالخارج لذلك أخذت المال الذي كنت سأشترى به مستلزمات شقتي وهي التي اتفق عليها زوجي مع أبي مثل الفرش وغرفة السفرة وحجرة المعيشة وهكذا ـ كما هو معتاد في بلدي ـ أخذت هذا المال واشتريت به جنيهات من الذهب، لأنه كان من الصعب أن نفرش الشقة ونتركها مغلقة، وعندما نرجع إلى بلدي أبيع هذا الذهب وأشترى مستلزماتي، ومرت ثلاث سنوات وأنا أدفع كل سنة زكاة هذا الذهب ولكن مؤخرا سمعت أن الذهب الذي يدخر ويستثمر لشراء شيء أساسي وليس زينة لا يعتبر عليه زكاة بالقياس على المسكن الذي يعيش فيه الإنسان، فهل هذا شرعا صحيح؟ وإذا كان كذلك فماذا أفعل كي يقبل الله الأموال السابقة صدقة لي يوم القيامة؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فما سمعته من عدم وجوب الزكاة في هذا الذهب غير صحيح، بل الواجب عليك أن تزكي ما تملكينه من الذهب إذا كان بالغا النصاب وهو خمسة وثمانون جراما من الذهب الخالص تقريبا، وذلك عند حولان كل حول هجري من وقت ملكك لهذا الذهب فإن الزكاة لا تسقط عن شيء من الذهب إلا عن الحلي المعد للاستعمال المباح عند جمهور العلماء، وأما ما ليس كذلك فالزكاة واجبة فيه بلا شك.

والله أعلم.