السؤال
يا فضيلة الشيخ زوجي في بداية زواجنا كان جدا شكاكا ومرة قال: إنه لو حصل بيني وبين أي ذكر غير محرم أي تواصل بأي طريقة فأنا حرام عليه ـ وبحكم الحياة لا بد أن يحصل مثل ذلك؟.
يا فضيلة الشيخ زوجي في بداية زواجنا كان جدا شكاكا ومرة قال: إنه لو حصل بيني وبين أي ذكر غير محرم أي تواصل بأي طريقة فأنا حرام عليه ـ وبحكم الحياة لا بد أن يحصل مثل ذلك؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنود أن ننبه أولا أنه لا يجوز للزوج أن يسيء الظن بزوجته في غير ريبة، وخاصة إن كان الأمر يتعلق بعرضها وشرفها فالأصل في المسلمين السلامة حتى يثبت عكسها، ولمزيد الفائدة نرجو مراجعة الفتوى رقم: 117484.
وبدلا من هذا كله يحسن بالزوج أن يهتم بتعليم زوجته أمور دينها ويربيها على الخير والفضيلة ليكون لها وازع من نفسها عن ارتكاب المحرمات أو التعرض لأسباب الفتنة، وليكن الزوج قدوة صالحة لزوجته ليجدي نصحه وتوجيهه لها، وأما بالنسبة لما صدر من زوجك فهو تحريمه لك معلقا ذلك على تواصلك مع رجل غير محرم، فإذا حصل المعلق عليه ترتب على التحريم أثره، والراجح من أقوال الفقهاء أن تحريم الزوجة يرجع فيه إلى نية الزوج هل كان قد قصد به الظهار أو الطلاق أو اليمين فيقع ما نواه، كما وقد بينا ذلك بالفتوى رقم: 30708.
وننبه إلى أن نية الزوج معتبرة في تحديد مقصوده بالتواصل، فقد يكون قد قصد به منعها من التواصل المحرم لا مطلق التواصل، كما أنه إذا منعها لسبب وزال السبب لم يحصل الحنث، ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 53941.
والله أعلم.