من أعان على الشر كان عليه كفل من وزره

0 228

السؤال

هل من وضع القناة أو شغل الصوت وهناك مجموعة من الأفراد يسمعون الصوت أو يرون. هل الذنب في ذلك على من وضع القناة أو شغل الصوت أم كل شخص وذنبه ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن الأصول العامة في الشريعة: الأمر بالتعاون على الخير، والنهي عن التعاون على الشر، كما قال الله تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان. [المائدة: 2]. فمن أعان على الخير كان له نصيب من ثوابه، وكذلك من أعان على الشر كان عليه كفل من وزره.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: إذا أعان الرجل على معصية الله كان آثما؛ لأنه أعان على الإثم والعدوان، ولهذا لعن النبي صلى الله عليه وسلم الخمر وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه، وبائعها ومشتريها وساقيها وشاربها وآكل ثمنها. وأكثر هؤلاء كالعاصر والحامل والساقي إنما هم يعاونون على شربها، ولهذا ينهى عن بيع السلاح لمن يقاتل به قتالا محرما: كقتال المسلمين، والقتال في الفتنة اهـ.
وعلى ذلك، فالحكم فرع لما تقدمه هذه القناة من خير أو شر، وراجع للفائدة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 70784، 20892، 3250.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات