رب العالمين يحب التائبين ويبدل سيئاتهم حسنات

0 205

السؤال

أشكركم على هذا الموقع وجعله الله في ميزان حسناتكم: أنا عضوة جديدة وأتمنى أن أجد الجواب منكم بإذن الله أرجوكم لا تهملوا استفساري: أنا فتاة تائبة إلى الله، ولكن عندما أتذكر الماضي أشعر بالذنب، كنت على علاقة مع شاب هاتفيا وكان هذا الشاب يحادثني في نهار رمضان ويقوم بإنزال شهوته وكنت أسايره ولم أنزل أو حتى ألمس جسدي أبدا، وكنت بعد رمضان أصوم هذه الأيام لشعوري بالذنب، لأنني كنت أسايره وراضية وكان يطلب رؤيتي فأرفض، وعندما يئس من رؤيتي طلب صورة لصدري وبعد إلحاح أرسلت له صورة يظهر فيها بداية صدري وطلبت منه أن يمسحها وقال إنه مسحها والآن أنا تائبة وأخجل مما فعلت، وبعد أن تبت لله بدأت الوساوس تكثر بالماضي وأقلق أن الله لن يقبل توبتي، وسؤالي: هل علي شيء من الكفاره لأنني كنت أسايره في شهواته؟ علما أنني لم أنزل أبدا وقمت بصيام الأيام بعد رمضان لشعوري بالذنب؟ وهل إذا كان يحتفظ بالصورة إلى الآن أو يستخدمها لشهواته يأتيني مثل ذنبه؟ فماذا أفعل لقد قطعت علاقتي به منذ شهور؟ أرجوكم أفيدوني وأجيبوا على أسئلتي جميعها، لأنها من نفس الموضوع وجميعها تقلقني والله إن الدموع في عيني، والله إني نادمة ولا أريد إلا رضى الله عني أرسلوا لي الجواب بسرعة وفرجوا كربتي عسى الله أن يفرج كربتكم وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الله عز وجل من أسمائه التواب، وهو يحب التائبين، ويفرح بعبده إذا تاب إليه، ويبدل سيئات التائبين حسنات، فعيك بحسن الظن بالله، ولا تلتفتي لوساوس الشيطان، وراجعي الفتوى رقم: 2969.

وصيامك صحيح ما دام لم يخرج منك مني، ولا يجب عليك قضاء تلك الأيام، ولا كفارة عليك، لأن الكفارة لا تجب إلا بالجماع، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 161703، 10509، 113937.

وأما الصورة التي أرسلتها للشاب: فلا تأثمين باحتفاظه بها ما دمت تبت توبة نصوحا وبذلت وسعك ليمسحها وراجعي الفتوى رقم: 50160.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات