السؤال
حصل لي حادث مروري مع أخي الأكبر قبل عامين، نتج عن هذا الحادث وفاة أخي الأكبر رحمه الله وقد كنت أنا من يقود السيارة, وحصل الحادث نتيجة السرعة الزائدة حيث كانت سرعتي 140 كلم في حين ان السرعة القانونية كانت 120 كلم .
وقد أفادني البعض بأن علي صيام شهرين متتابعين، لأن الحادث يعتبر من القتل الخطأ. ولأني لازلت أبحث عن حكم الشرع في هذه المسألة أرجو منكم أن تفيدوني في هذه المسالة وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كان الحادث الذي حصلت بسببه وفاة أخيك قد تقرر لدى أهل الاختصاص أنك كنت أنت المتسبب فيه فعليك أخي الكريم الدية، وتتحملها عاقلتك وتعطى لورثة الميت الذي هو أخوك رحمه الله، ولا شيء لك من الدية، إضافة إلى أنه يلزمك الكفارة وهي عتق رقبة، فإن لم تجد فصيام شهرين متتابعين. لقوله تعالى: (وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيما) [النساء: 92]. والله تعالى أعلم.