نشر مقاطع إسلامية تحوي موسيقى ويريد التوبة

0 201

السؤال

أنشأت ذات يوم صفحة على الفايسبوك وقد حملت فيها سلسلة من المقاطع المرئية تتحدث عن الماسونية وتفضح المخططات الصهيونية وأيضا حول حقيقة الإسلام وما يدعو إليه خلاف ما يعتقده الغربيون، والمهم في الأمر هو أن معظم هذه المقاطع تحتوي على الموسيقى التي خلقت نوعا من الإثارة عند المشاهدة، وقد قال أحد المشتركين في هذه الصفحة إنه قد حمل جميع الحلقات وسيقوم بدوره بنشرها ولتعم الفائدة وقد بلغني أيضا أن هناك من أسلم بسبب هذه السلسلة، لكن بعد فترة معينة تمت سرقة الصفحة بسبب خطأ قمت به، تم عن طريق رابط: الجافا سكريبت ـ وبالتالي لم أعد أتحكم في شؤون الصفحة وقد ندمت على تحميلها بسبب ما تحتويه من موسيقى ولم يعد في مقدوري إزالة هذه الصفحة، وقد حاولت الاتصال بإدارة الفايسبوك لحذف الصفحة وقد أبلغتهم عن التفاصيل لكن دون جدوى، بل وقد تحدثت مع سارق الصفحة بعد أن اكتشفته بطريقة معينة، ومع الإلحاح رفض إرجاع الصفحة، وسؤالي هو: هل لي أجر على كل من استفاد وربما أسلم بسبب صفحتي؟ علما أنني لم أتعب عليها ولم أكن صاحب الفكرة، إنما حملتها ووضعتها على صفحة الفايسبوك لكي تعم الفائدة؟ أم علي وزر بسبب الموسيقى، علما أن صاحب السلسلة ندم أيضا لوضعه الموسيقى وطالب جميع مشتركيه بحذف مقاطعه؟ وأن الصفحة منذ تلك اللحظة إلى يومنا هذا وهي تنشر الإشاعات والصور البذيئة والأخبار التافهة، فهل علي هذا الوزر أيضا؟ أرجو أن تفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن تسبب في خير فله أجر ذلك حتى ولو لم ينوه أو يعلم به، وراجع تفصيل ذلك في الفتويين رقم: 117919، ورقم: 121613.

وكذلك من ارتكب إثما وتسبب في نشره فعليه وزر ذلك إلا إن تاب، وفي حال بقاء أثر إثمه فإنه يكفيه مع تحقيق التوبة أن يسعى بقدر طاقته في إزالة آثاره، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 142149، ورقم: 141311.

وعلى ذلك، فإن السائل مأجور بقدر نفع هذه الصفحة وإسهامها في الخير، وأما إثم الموسيقى فيكفيه مع توبته سعيه في إلغاء الصفحة وطلبه ذلك من المشاركين فيها، وأما ما ينشره سارق هذه الصفحة فليس على السائل فيه شيء، وإنما إثمه على فاعله.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة