السؤال
بعض إخوتي في القرابة لا يصلون منذ سنوات عدة, فهل أقول لهم لا تصوموا في رمضان لأنه لن يقبل منهم وأنهم فقط يتعبون أنفسهم بالإمساك في رمضان.
وبالنسبة لنصحهم في الصلاة فأنا لا أستطيع أن أقنعهم, أحيانا أقول لهم لازم يصلون و فقط. وحتى بالنسبة إلي يجب علي إعادة صلوات عدة سنوات لجهلي بأمور ديني, فأهتم بإصلاح نفسي أولا.
وأريد أيضا معرفة بارك الله فيكم هل الله يتقبل مني إذا أصلي السنن وبعض النوافل ولا أعيد الصلوات الفائتة, لأني كتبت السنوات تقريبا في ورقة ولكن لم أبدأ في الإعادة بعد. وهذا منذ عدة شهور. وجزاكم الله خيرا.
إن شاء الله ادعوا لنا بالخير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا تقولي لهؤلاء الذين يصومون ولا يصلون إن صومهم غير مقبول ولا تأمريهم بترك الصوم فإن هذا أمر بمنكر، والذي يصوم ولا يصلي خير من الذي لا يصلي ولا يصوم، ولكن حذريهم من ترك الصلاة وبيني لهم أنه يخشى أن يحبط أجر صومهم بترك الصلاة، فإن ترك الصلاة من أعظم الزور، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه. وبيني لهم خطورة ترك الصلاة وأن تركها أعظم من الزنى والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس، وانظري الفتوى رقم: 130853 ، ومريهم بالصلاة والصوم واجتهدي في الدعاء لهم لعل الله يهديهم.
وما ذكرناه من نصحهم وتحذيرهم إنما تقومين به إذا كانوا من محارمك، وأما إن لم يكونوا كذلك فينبغي أن يكون أمرك لهم بواسطة محارمك من الرجال أو محارمهم من النساء.
وأما ما عليك من صلوات ففي وجوب قضائها خلاف بين العلماء انظري لمعرفته الفتوى رقم: 128781 ، وقول الجمهور هو لزوم القضاء وهو الأحوط، وهذا القضاء واجب على الفور فعليك أن تبادري به، وهو مقدم على أداء النوافل ، وانظري الفتوى رقم: 127606 ، ولبيان كيفية القضاء انظري الفتوى رقم: 70806.
والله أعلم.