السؤال
تزوجت منذ ما يقرب من 3 سنوات، ومنذ ذلك الحين وزوجي لم يدخل بي حتى الآن، فنحن نعاني من مشكلة في الجماع، فهو يقذف خارجا، ومع ذلك حملت، وقال الطبيب: إن عندي فتحة صغيرة في غشاء البكارة، وهي ما ساعدت على حدوث الحمل، ومنذ أن حملت وزوجي يخشى الاقتراب مني حتى لا أفقد الجنين، وبعد أن وضعت حاول، ولكنه عجز تماما حتى في القذف خارجا، وقد مضى على ذلك ما يزيد عن سنة، وصارحني منذ أيام أنه أصبح يثار من أي امرأة يراها، ولا يثار مني نهائيا.
وقد قام بالكشف عند عدة أطباء في أمراض الذكورة، وأجمعو أنه سليم عضويا، ولا أعرف ماذا أفعل؟ فهل من نصيحة أفادكم الله؟ فأنا حريصة كل الحرص على إتمام علاقتي الزوجية والحفاظ على بيتي من أجل طفلي الذي رزقني الله إياه من حيث لا نعلم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اله وعلى آله وصحبه،،، أما بعد:
فالذي ننصح به هذه الأخت التي لا تدري ما تفعل: أن تتفهم حالة زوجها، فالحالة التي يعاني منها غالبا ما تكون مرضا نفسيا توجد لاحتباس الشهوة من امرأة معينة بسبب نفرة أو حياء أو خوف... بينما لو تزوج أخرى لقدر عليها، وقد أشارت السائلة إلى أن زوجها يثار إذا رأى أي امرأة بينما لا يجد ذلك معها، وذكرت أيضا أن الأطباء أجمعوا على أنه سليم عضويا، وفي ذلك دليل على أن عجزه عن الجماع لأمر عارض، قد يكون هذا الأمر هو الزوجة نفسها، فلعل بصر الزوج يقع على شيء منها ينفره عنها، أو يشتم منها رائحة منفرة، أو لا تحسن التزين والتبعل له، فعلى الأخت السائلة أن تراجع نفسها، وتنظر في حالها معه.
وقد يكون هذا العارض سحرا سحر به الزوج، فهنا تسعى المرأة لعلاج الزوج بالرقى الشرعية الصحيحة بعيدا عن الكهانة والشعوذة.
ونوصيها بالصبر احتسابا للأجر عند الله، وحفاظا على بيتها وولدها، والصبر عاقبته الفرج، يقول الله تعالى: فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا [الشرح:5-6].
لكن إذا رأت استحالة استمرار واستقرار حياتها الزوجية مع وجود هذه المشكلة، وخشيت على نفسها الضرر والفتنة، فلا حرج عليها أن تطلب الطلاق، ولعل الطلاق في مثل هذه الحالة يكون خيرا لها ولزوجها، والله يغني كلا من فضله، كما قال تعالى: وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما [النساء:130].
والله أعلم.