السؤال
ذهبت لأداء العمرة قبل فترة ، وفي أثناء السعي و أنا أدعو عند الصفا أحسست أنني أرائي بدعائي .. حاولت أن أتجاهل الأمر لكني شعرت أن الرياء دخل عبادتي بالفعل .. فتضايقت كثيرا و استغفرت الله و أكملت السعي و أنا في أشد الضيق ، لأنني ظننت أن ريائي بدعائي قد أفسد علي عمرتي (وهي العمرة الأولى في حياتي) .. و عندما خرجت من الحرم كانت حالة الضيق لا زالت تلازمني ، فجلست أندب حظي بيني و بين نفسي ، وكيف أن هذه العمرة التي كنت أحلم بها قد فسدت بسبب الرياء .. فقلت وقتها لنفسي (لايهمني إن تقبلها الله أم لا .. المهم أنني اعتمرت)!! لكني ما لبثت أن ذكرت نفسي بأنني قصدت بهذه العمرة و هذا التعب وجه الله سبحانه ، و طلبا لمغفرته و استجابة لأمره .. بعد عودتي قرأت أن الرياء في بعض العبادة لا يفسدها كلها ، بل يفسد الجزء الذي دخل فيه .. فارتحت كثيرا وحمدت الله على ذلك .. لكنني تذكرت أنني قلت تلك الجملة ، فعاد إلى نفسي الهم و الوجع من جديد.. أنا أعتقد أنني قلت تلك الجملة السخيفة كي أخفف الضغط عن نفسي الحزينة و لكي لا أدع مجالا لشيء ينغص علي فرحتي بعمرتي .. أنا لا أدري هل نطق لساني بتلك العبارة أم كانت حديث نفس (و أظن أنني كنت أقصدها عندما قلتها) .. و الآن أنا نادمة أشد الندم على ما قلت ، و أخشى أن هذا الفعل مني قد تسبب في فساد عمرتي والتي -يشهد الله- أني ما أديتها إلا لوجهه .. فما رأيك شيخنا الفاضل في عمرتي؟! أهي صحيحة أم لا ؟ و هل تنصحني باتباع الحديث (دع مايريبك إلى مالا يريبك) في حالتي هذه ؟