السؤال
ما حكم تشغيل الأغاني، أو مشاهدة الأفلام في غرفة يوجد بها القرآن لكنه مغلق. وهل يعتبر من الاستهزاء بالدين لعدم تعظيم كتاب الله وتشغيل الموسيقى عنده أم إنه معصية وليس استهزاء بالدين ؟
ما حكم تشغيل الأغاني، أو مشاهدة الأفلام في غرفة يوجد بها القرآن لكنه مغلق. وهل يعتبر من الاستهزاء بالدين لعدم تعظيم كتاب الله وتشغيل الموسيقى عنده أم إنه معصية وليس استهزاء بالدين ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن تشغيل الأغاني والموسيقى المحرمة، ومشاهدة الأفلام التي تشتمل على مخالفة شرعية، مما لا يجوز شرعا، وحرمته عامة لكل زمان وكل مكان، أما مجرد تشغيل هذه المذكورات بحضرة قرآن في مصحف أو في محتوى آلة تخزين - قرصا أو شريطا أو غير ذلك - غير مشغل لحظة تشغيل هذه المحرمات، فليس من الاستهزاء بالدين، إذ معنى الاستهزاء هو الاستخفاف والاستهانة. قال البيضاوي:( الاستهزاء: السخرية والاستخفاف، يقال: هزئت واستهزأت بمعنى، كأجبت واستجبت، وأصله الخفة من الهزء وهو القتل السريع )
وليس في هذا الفعل - وإن كان معصية لذاته - استخفاف ولا سخرية، بل إن هذا النوع من الخواطر لا يعرض غالبا إلا ببال من به وسوسة، فالحذر الحذر، والبعد كل البعد عن وساوس الشيطان.
والله أعلم.