السؤال
حكم من كان يعتقد أن ميزان الأعمال ليس ميزانا حقيقيا أو أن صحائف الأعمال ليست صحفا حقيقية, هل يعذر بجهل أو تأويل أم يكفر؟
حكم من كان يعتقد أن ميزان الأعمال ليس ميزانا حقيقيا أو أن صحائف الأعمال ليست صحفا حقيقية, هل يعذر بجهل أو تأويل أم يكفر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الميزان الذي توزن به أعمال العباد يوم القيامة، والصحف التي تكتب فيها الأعمال ثابتة بالكتاب والسنة، وأجمع عليها أهل السنة والجماعة، وتفصيل ذلك تجده في الفتاوى التالية: 141347، 6754، 177825 .
والجهل والتأويل من موانع التكفير في الجملة، فمن تأول الميزان والصحف فلا يحكم بكفره، وأما إنكارها إنكار تكذيب وجحود بعد العلم بها فهو كفر أكبر؛ لأن النصوص التي دلت عليها قطعية الثبوت والدلالة، وانظر تفصيل ذلك في الفتاوى: 61360، 171471، 72035، 53784.
مع العلم بخطورة الكلام في التكفير، وأن الكلام فيه مرده لأهل العلم، وانظر الفتويين: 721، 65312.
والله أعلم.