السؤال
ذهبت زوجتي إلى بيتهم بعد خلاف, وظلت في بيتهم سنة تقريبا, وكان أهلها لا يوافقون على إرجاعها, ويؤثرون عليها, وأنا كنت متمسكا بها لما كنت أحب فيها من التزام وطاعة لله, بالرغم من كثرة اختلافاتنا, فأرجعوها لي, ولكني صعقت عندما اكتشفت أنها تستخدم الفيس بوك في مجموعات مختلطة - شباب وبنات - وما فاجأني أنها وصلتها رسالة حب من أحد الشباب وهي عندي, فواجهتها وحلفت أنها ليست لها وإنما لأختها؛ لأن الاسم المستعار ليس لها, مع العلم أنها اعترفت أنها خرجت مع أختها في إحدى المرات إلى السوق واتصل بأختها هذا الشاب, وأتى لرؤية أختها وهي موجودة بجانبها, ولكنهما لم يكلماه, واعترفت أيضا بعد ضغوط مني أنها أرسلت مرتين لهذ الشاب: إحداها وهي في بيتهم "وحشتونا", والأخرى بعد ما أرجعتها قالت له: "أهلا", وحلفت أيمانا مغلظة على ذلك, وأن أختها أيضا استخدمت هاتفها مرتين للاتصال بهذا الشاب, وحلفت بذلك على المصحف, وأيضا أختها اتصلت علي وحلفت على هذا كله, وأنه كان منها ومن أختها من باب السخرية, ووصلتها رسالة سلام من شاب اتضح أنه باحث في الفقه الإسلامي, وهي حلفت أن نقاشهما لم يخرج عن نطاق الأدب, ولكني علمت أنها كلمته عن مشكلتنا, وأنها كانت منهارة, وأنه كان يقول لها: إنه أخ صادق وبريء وما إلى ذلك, وهي تعلم أني غيور, ولم تحترم ذلك, وقد استفتيت وأفتوني أنها إن كانت أول مرة فعلي أن أسامحها وألا أطلقها, وأن أحاول أن أجنبها تلك الأشياء, وهذا ما حصل بالفعل, وهي حلفت أيمانا مغلظة أنها لن تفعل أي شيء من هذا مجددا, ولن تستخدم الإنترنت بشكل عام, وعاهدت الله وعاهدتني على ذلك.
المشكلة أني لا أشك في نيتها بالنسبة للمستقبل, ولكني أشك كثيرا هل قالت حقيقة ما حدث أم أنها أخفت أشياء, أو كذبت, وذلك لوجود بعض التناقضات والأيمان التي غيرت كلامها بعدها, وهذا يؤرقني كثيرا, وأيضا لم أستطع مسامحتها إلى الآن, وأتعب كثيرا, بالرغم من ذكري الدائم لله, ودعاء المصيبة والكرب الذي أوصوني به, علما أن هذا قبل شهر تقريبا, ومنذ أسبوع بدأت زوجتي تتضايق من كثرة أسئلتي, وتكذيبي لها, ولأنها تعاونت معي أول ثلاثة أيام فقط, ومن ثم بدأت تقول: أنا لم أغلط, أنا لم أكن عندك, وبدأت تتضايق جدا, وتقول: سأذهب بيتنا؛ وذلك لأني أتدخل في أمور لبسها الجلباب, ومنعتها أن تلبس تحته عباية فيها أشياء لامعة, وهي لم تقدر ما أمر به هذه الأيام من ضيق؛ فأنا كنت أثق فيها أكثر من نفسي - والله العالم - وأنا متضايق منها ومن نفسي.
أرجو الإفادة لي ولزوجتي كيف يتعامل كل منا مع الآخر؟
جزاكم الله خيرا, والعفو على الإطالة.