حكم الهجرة للدراسة في بلاد الكفر

0 286

السؤال

أنا شاب قد غششت في السنة الأولى ثانوي وكان ذلك في بعض الاختبارات مع العلم أني كنت لأنجح دون الغش بسهولة أي لو أني نزعت مني كل النقاط المكتسبة غشا كنت لأنجح بدونها . إلا أني قد تم توجيهي في شعبة غير مرغوب فيها بالنسبة لي . فقمت بتغييرها عن طريق الوساطة مع العلم أن شخصا لم يستطع فعل ذلك وحين احتج بي في الإدارة أخبروه بأني تحصلت على معدل في بعض المواد أحسن منه . ثم التزمت في العام الذي يليه واجتهدت في الدراسة حتى أني كنت من الأوائل في شعبتي ولم أغش طيلة العام كما أني لم أغش طيلة عام الباكالوريا وتحصلت عليه بتقدير جيد دون أي غش . الآن أنا أريد أن أصبح طبيبا حيث أريد أن أهاجر إلى بلاد هي من بلاد الكفر لأدرس الطب لأني أريد بذلك أن أتحصل على مستوى ممتاز كما أريد أن أقوم بالدعوة إلى الإسلام وذلك بالتخلق بأخلاق الإسلام ودعوة من استطعت إلى الإسلام سواء بالحديث معه أو بجعله يسمع كلام الله ..مع أني من المتوقع أن يحصل لي إشكالات مع أهلي بسب التزامي ولو درست الطب مع تخصص في بلادي يتطلب ذلك قضاء أكثر من 6 سنوات دون عمل يؤهلني من الاستغناء عن مال أهلي بينما بالهجرة بإمكاني الاستغناء بعد 04 سنوات -إن شاء الله -
السؤال : -بالنسبة للهجرة إذا استطعت فعل شعائر الدين وأمنت على نفسي من الفتنة . هل يجوز أن أقدم الشهادتين الحاملة للنقاط المغشوشة لأن تقديمها إجباري مع العلم أن بلادي لا تسمح للمتحصلين على شهادات أجنبية من العمل فيها وهل أستطيع أن أكرر امتحانات شبيهة بتلك التي غششت فيها فإن تحصلت على نقاط تساوى أو تفوق ما على وثائقي أكون بذلك استحللتها .?
ملاحظة : أنا في حاجة إلى هذه الفتوى حتى لا أفوت الفرص المتاحة حاليا . إن استطعتم الإسراع كان ذلك خيرا لي..وجزاك الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فتجب التوبة من الغش السابق ولا يلزم أن تعيد الدراسة بالسنة التي غششت بها سابقا بل عليك أن تجتهد في الدراسة مستقبلا وفي أدائك الوظيفي على الوجه المطلوب .

وللمزيد حول أثر الغش في الامتحانات على المستقبل الدراسي والوظيفة والراتب، انظر الفتوى رقم : 144939 .
فقد قدمنا فيها أنه إذا حصلت التوبة وكانت السنة الأخيرة لم يحصل بها غش فلا حرج في الاستفادة من الشهادة . 

واما عن الهجرة للدراسة؟ فالأصل منعها ولا سيما مع توفر دراسة الطب في العالم الاسلامي؛ ولكن من كان متأكدا من التمكن من القيام بشعائر دينه والسلامة من الفتن والقيام بما تيسر من دعوة الناس الى الله تعالى فنرجو أن لا يكون عليه حرج في ذلك. وراجع الفتوى رقم: 46936 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى