السؤال
أنا شاب أبْلُغ من العمر 19 عاماً، وأهلي يُقِيمون في دولة غير مسلمة "إحدى دول أوروبا" بسبب أن أحد أفراد الأسرة مريض، ويعالج هناك. أريد أن أدرس الشريعة، وقد رفضوا ذلك، وطلبوا مني الدراسة في الطب أو الهندسة؛ ففعلتُ ذلك، وذهبت لذلك البلد وهو بلد غير مسلم. وأدرس في الجامعة (حاليا ندرس عن بعد بسبب الوباء) علماً أنه يوجد اختلاط، وأنا حقيقة لا توجد لدي رغبة في دراسة هذا التخصص، فقط أريد الشهادة. ويوجد هذا التخصص وغيره في بلدي (متوقفون الآن بسبب الوباء)، وأخاف على نفسي من الوقوع في الرذيلة، علما أني شاب وغير متزوج ولدي شهوة شديدة. كلما ناقشتهم في الموضوع عاندوا وأبوا بحجج دنيوية، وتقديم مصالح الدنيا على الآخرة (حجتهم أن أوروبا أفضل علما، وأنها 3 سنوات وتمضي، وخذ شهادتك وليس لك دخل، ادرس وارجع).
سمعت أن العلماء وضعوا شروطا للذهاب إلى بلاد الكفر ومنهم ابن عثيمين -رحمه الله- وهي: أن يكون لديه علم يقيه الشبهات، ولديه زوج يحصنه، أو دين يدفع به الشهوات، وأن يكون الغرض الذي يذهب إليه لا يوجد في بلده.
فماذا علي أن أفعل: هل أرجع إلى بلدي "ليبيا" وأحفظ علي ديني، أم أبقى؟ وهل آثم إذا عصيتهم ودرست الشريعة؟