أعمل طبيبة في وزارة الصحة - عمل حكومي, أي لا يوجد شخص بعينه مالك للمال, وإنما المال عام - وفي بعض الأحيان لا يوجد عمل كثير, فهل يجوز استخدام كهرباء العمل في تشغيل الحاسب المحمول لاستثمار الوقت, علما بأنه لا يوجد إذن صريح, وأن استخدام الحاسب ليس لأغراض العمل, وإنما للاستعمال الشخصي؟
ثانيا: هل يجوز لي الاستفادة من أجهزة المكان الطبية لنفسي؟ علما بأن مثل هذه الأجهزة لا تستهلك الكهرباء, مثل ميزان وزن الجسم, وهل هذا يعتبر انتفاعا بمال المسلمين بغير وجه حق؟
ثالثا: هل يجوز أن أعالج عاملي النظافة بالمستشفى دون تذاكر؟ علما أنهم فقراء, ومرتباتهم قليلة وتتأخر عليهم, وهل يعتبر هذا تفريطا في مال ائتمنتني عليه الدولة؟ ولا يوجد إذن صريح من المدير, ولا يوجد أصلا شخص مخول بمثل هذه القرارات.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا يجوز استخدام كهرباء الوزارة ولا أدواتها لغرض شخصي للعامل، إلا بإذن من جهة العمل, نصيا كان هذا الإذن أو عرفيا.

وكذلك علاج بعض العاملين فيها من غير رسوم وبدون إذن هذه الجهة لا يجوز؛ وذلك لأن الموظف مؤتمن على ما تحت يديه، وتصرفه فيه بلا إذن خيانة، وقد قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون {الأنفال:27}.

والله أعلم.