المزاوجة بين الدين والدنيا

0 154

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 25 عاما غير مرتبط، ومنذ فترة ليست بالقصيرة وأنا أفكر في تخصيص وقت لخدمة ديني، لكن ظروف المعيشة أصبحت صعبة، ولدي الآن تفكير أود أن أسال على مشروعيته، ألا وهو أن أقوم بعمل بسيط لا يكلفني وقتا كثيرا، ولكنه من الممكن أن يعيق مشروع الزواج، وهو أن أقوم بالتفرغ لزراعة قطعة أرض صغيرة، وبعد ذلك أقوم بتخصيص باقي وقتي كله للعبادة وخدمة هذا الدين. وسؤالي: هل أقوم بفعل هذا؟ وإذا كانت الإجابة نعم. أطمع في عدة نصائح منكم إلى أخيكم في الله لكيفية مواجهة بطش وكلام الناس بعد هذا الفعل، وأيضا عدم الزواج إن لم أستطع.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى، واعلم أن المسلم الواعي بمقاصد دينه هو من يزاوج بين الدين والدنيا ويعدل بينهما عدل الضرائر، وقد قال الله تعالى: : وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا {القصص:77}  فما تنوي الإقدام عليه من تكسب في تلك الأرض أو غيرها أمر مطلوب تستعين به على أمر دينك ودنياك، ولكن ينبغي لك النظر واستشارة من حولك من الثقات في أي الأعمال أجدى لك نفعا، فقد تكون في الزراعة، وقد تكون في التجارة أو في غيرهما.

ولكن من حيث فكرة التكسب إجمالا فنحن نشد من أرزك في المضي في تنفيذ هذه العزيمة، ونقول لك: استعن بالله ولا تعجز، ولا يثنيك عن عزمك، قول قائل، ولا عذل عاذل، فأنت - إن شاء الله تعالى - في الطريق الصحيح.

وعما قد يحصل من تأخير الزواج: فإن ذلك إذا كانت لا تترتب عليه فتنة أو وقوع في محرم، لا حرج فيه للمصلحة.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 149199، والفتوى رقم: 120844 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات