عدم معاشرة الزوجة يبيح لها طلب الطلاق

0 447

السؤال

أرجو عدم إهمال رسالتي لأني بحاجة إلى عون الله ثم عونكم أنا فتاة عمري 20 عاما متزوجة من رجل يخاف الله ويصلي مشكلتي معة أنه لا يقوم بحقوقي الزوجية وعذره الوحيد أنه لا يريد الأطفال وإذا أراد شيئا مني أخذ مايريده واستمتع بدون أن يمس بكارتي لي على هذا الحال سنة ولم يتغير شي هو طيب ويحبني ولكن يقوم بالكذب علي كثيرا في كل شي حتى أني لا أصدقه وكلما أنصحة يقول بأنه يمزح , لقد كرهت العيش معه نفسيتي تغيرت جدا أصبحت لا أطيق أن يلمسني ولكني ولا أخرج من البيت إلا بأذن أنا امرأة أخاف الله ولا أريد إغضابة وقد بدأت أحس أني أكدر عليه حياته وكثرت المشاحنات بيننا ودوما في خلاف تكون من جهته السكوت وعدم الرد علي لأن نفسيتي تعبت جدا لذلك هل علي إثم في طلب الطلاق أرجوكم أفيدوني جزاكم الله خيرا....أتمنى الرد السريع ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الله عز وجل كما أوجب على المرأة طاعة زوجها أوجب على الرجل معاشرة زوجته بالمعروف، فقال سبحانه:وعاشروهن بالمعروف [النساء:19].
والجماع من آكد الحقوق للمرأة على زوجها، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في الفتاوى الكبرى: ويجب على الرجل أن يطأ زوجته بالمعروف وهو من أوكد حقها عليه أعظم من إطعامها، والوطء الواجب قيل: إنه واجب في كل أربعة أشهر مرة، وقيل: بقدر حاجتها وقدرته، كما يطعمها بقدر حاجتها وقدرته وهذا أصح القولين. انتهى كلامه -رحمه الله-.
وإذا أبى الزوج القيام بهذا الحق فليس على المرأة جناح أن تطلب الطلاق، وإنما حرم ذلك عليها إذا طلبت من غير بأس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة. رواه الإمام أحمد في المسند، وأبو داود في السنن وغيرهما.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة