السؤال
ما هي كيفية التوبة من الذنوب التي أعرفها، والتي أشك فيها، والتي لا أعرفها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أن الذنوب منها ما يتعلق بحق الله تعالى، ومنها ما يتعلق بحقوق العباد، فإن كانت الذنوب مما تتعلق بحق الله تعالى، فعليك بالتوبة الصادقة النصوح؛ ولمعرفة المزيد عن التوبة النصوح راجع الفتوى رقم: 5091 وإن كانت الذنوب تتعلق بحق من حقوق العباد، فعليك بالتوبة النصوح بالإضافة إلى طلب العفو من صاحب الحق، وقد فصلنا القول في كيفية التوبة من حقوق العباد ومظالمهم في الفتاوى التالية أرقامها: 41851 // 59851 //125190 .
واعلم بأن باب التوبة مفتوح بفضل الله لكل إنسان مهما بلغت ذنوبه، ما لم تطلع الشمس من مغربها، أو ينزل الموت بالمذنب ويتيقنه. فقد قال الله تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم {الزمر:53}.
فهذا إخبار من الله بسعة عفوه وكرمه، ونهي عن اليأس من رحمة الله، وتبشير بمغفرة الذنوب للتائب، وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها. رواه مسلم.
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر. رواه أحمد والترمذي وحسنه، وابن ماجه، وحسنه الألباني.
وللمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 55557 ، والفتوى رقم: 117812
والله أعلم.