السؤال: حلفت بيمين الطلاق بدون قصد، وأنا لا أقصد زوجتي، هكذا خرجت من لساني.
كنت أمزح مع صديقي، ومن ثم ضربني على يدي، فقمت وحلفت بالطلاق بدون قصد، ثم قلت لصديقي أنا سأضربك بدل حقي، وبالفعل قمت وضربته.
هل علي كفارة أم يحسب طلاق؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فسؤالك غير واضح، والذي فهمناه منه أنك كنت تمزح مع صاحبك، وضربك، فجرى على لسانك الحلف بالطلاق أن تضربه كما ضربك، ثم ضربته كذلك، فإن كان ما فهمناه صحيحا، فإن زوجتك لم تطلق لسببين:

أولهما أن يمينك غير منعقدة؛ لما ذكرته من أن الحلف قد جرى على لسانك من غير قصد، وانظر في ذلك فتوانا رقم: 167767.

وثانيهما: أنك على افتراض أنك حلفت، فإنك قد بررت في يمينك ولم تحنث.

لكن ننبهك إلى أن الحلف المشروع يكون بالله تعالى، وأما الحلف بالطلاق فهو من أيمان الفساق, وقد يترتب عليه ما لا تحمد عقباه، وانظر الفتوى رقم: 138777.

والله أعلم.