إطلاق السيد على المسلم.. جواز أم منع

0 214

السؤال

أرفض استعمال كلمة السيد في المراسلات الرسمية في العمل وأستبدلها بكلمة الأخ، لقناعتي أن السيادة لله وحده وأن المسلمين جميعا إخوة ولكن بعض الزميلات والزملاء دائما ينتقدون تصرفي هذا ويطلبون مني طباعة كلمة السيد بدل الأخ في المراسلات، لذا آمل منكم أن تفيدوني بفتوى إن كنت على خطأ ترشدني إلى الطريق الصحيح، وإن كنت على صواب تقنع الآخرين بوجهة نظري، وجزاكم الله كل الخير يا إخوتي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج ـ إن شاء الله ـ في إطلاق لفظ: السيد فلان على المسلم، قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتابه بدائع الفوائد: اختلف الناس في جواز إطلاق السيد على البشر، فمنعه قوم.. واحتجوا بأنه صلى الله عليه وسلم قيل له يا سيدنا... قال: السيد الله. صحيح. وجوزه قوم واحتجوا بقول النبي: قوموا إلى سيدكم، وهذا أصح من الحديث الأول.... والسيد إذا أطلق على الله تعالى فهو بمعنى المالك والمولى والرب لا بالمعنى الذي يطلق به على المخلوق. اهـ.

وللمزيد انظري الفتاوى التالية أرقامها: 27822، 105141، 29153.

فالأمر في هذا هين وواسع فلا تجعليه مثارا للخلاف مع زملاء العمل، واصرفي همتك إلى دعوتهم إلى الخير بالوسائل المباشرة وغير المباشرة، نعني إهداء الكتيبات والأشرطة النافعة، وكوني على حذر من أي خلوة أو اختلاط محرم في العمل. وفقك الله وزادك حرصا على الخير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات