الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجوز إطلاق لفظ السيد على غير الله تعالى

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأريد أن أسأل عن أمر مهم وهو يوجد لدينا في ليبيا مشايخ خطبة الجمعة يقولون إن التصوف حرام ويقولون أيضا لا تسيدوا أحداً حتى النبي صلى الله عليه وسلم لا تسيدوه بل قولوا رسول الله فقط هل هذا صحيح؟وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه مما لا شك فيه أن الصوفية المعاصرة تشتمل على انحرافات كثيرة قد يصل بعضها إلى الشرك الأكبر، وهي بعيدة كل البعد من المعنى الحقيقي للزهد والتعبد وفق شرع الله، وللإفادة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 322.
أما التسييد فلا حرج فيه، سواء كان للنبي صلى الله عليه وسلم أو غيره، وذلك لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "قوموا إلى سيدكم" يعني: سعد بن معاذ أخرجه البخاري.
وكذلك ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة" رواه أحمد والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح. وقال عن نفسه في الحديث الذي أخرجه مسلم: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع وأول مشفع".
ولعل الخطيب استند فيما ذكره إلى حديث: لا تسيدوني في الصلاة. وهو حديث ذكره علي القاري في كتابه المصنوع 206/1، وذكر أن السخاوي قال: لا أصل له.
وقد رجح ابن القيم رحمه الله جواز إطلاق لفظ السيد على غير الله تعالى في كتابه الفوائد 3/730.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني