السؤال
مررت بتجربة صعبة جدا, ورغم توصية إخوتي لي بالصبر لأنال أجرها, إلا أنني لم أستطع، وقد أدركت أنني قد حرمت أجرها, لكن البلاء ما يزال قائما, فإن عزمت على الصبر فيما تبقى من عمري - ما استطعت - فهل يتقبل الله مني - جزاكم الله خيرا -؟
مررت بتجربة صعبة جدا, ورغم توصية إخوتي لي بالصبر لأنال أجرها, إلا أنني لم أستطع، وقد أدركت أنني قد حرمت أجرها, لكن البلاء ما يزال قائما, فإن عزمت على الصبر فيما تبقى من عمري - ما استطعت - فهل يتقبل الله مني - جزاكم الله خيرا -؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت قد جزعت وتسخطت على قدر الرب - تبارك وتعالى - وفعلت ما لا يجوز مما ينافي الصبر الواجب - كلطم الخدود, أو شق الجيوب, أو الدعاء بدعوى الجاهلية, أو نحو ذلك - فعليك أن تتوب إلى الله توبة نصوحا, وأن تندم على ما فرط منك من التقصير، واعلم أن الله غفور رحيم, فهو سبحانه يقبل التوبة عن عباده, ويعفو عن السيئات، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له, كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فإذا صحت توبتك وكان هذا البلاء مستمرا فما تتلقاه به من الصبر يكون في ميزان حسناتك, وتؤجر عليه - إن شاء الله - لأنه سبحانه لا يضيع أجر المحسنين.
والله أعلم.