السؤال
إذا سافر شخص بالطائرة لمسافة 8 ساعات وحانت صلاة الفجر أي توقيت أصلي بتوقيت الدولة المغادر منها أو الدولة التي أذهب إليها ؟
إذا سافر شخص بالطائرة لمسافة 8 ساعات وحانت صلاة الفجر أي توقيت أصلي بتوقيت الدولة المغادر منها أو الدولة التي أذهب إليها ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن المدار في صحة الصلاة على تحقق دخول الوقت، فمن تحقق دخول وقت الصلاة صلى، ومن لم يتحققه فلا تجوز صلاته ولا تجزئه، ويمكن في هذه الأزمان الاعتماد على التوقيت الذي حددته التقاويم في العصر الحديث، وهو يختلف من بلد لآخر، على حسب موقع كل منها على الأرض.
والمسافر بالطائرة لا يستطيع السير على هذه التقاويم، لأنه لا يوجد تقويم يحدد له وقت الصلاة في المكان الذي هو فيه في الطائرة بين السماء والأرض، ولذلك فإنه يجب عليه تحقق دخول أوقات الصلاة بالعلامات المعروفة.. فالمغرب يعرف بغروب الشمس، والعشاء بغياب الشفق الأحمر، والفجر بطلوع الفجر وهو البياض المعترض في الأفق وأما صلاة الظهر والعصر فإنه يجتهد في تحديد وقتها ويمكنه الاستعانة بسؤال غيره من طاقم الطائرة فقد يكون عندهم أجهزة تمكنهم من معرفة الوقت بدقة، ومن اجتهد في معرفة الوقت وصلى، فلا إعادة عليه إلا إذا تبين له أنه أدى الصلاة قبل دخول وقتها، وأما إذا لم يتبين له شيء فقد برئت ذمته لأنه بذل ما في وسعه ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
والله أعلم.