السؤال
ما حكم تركيب عدسات الأسنان "اللومنير" ( للزينة )، وهي عبارة عن قشرة من البورسلين توضع فوق السن دون الحاجة إلى حك السن أو بردها؟
وما الحكم إن كان وضعها لعيب الاصفرار في الأسنان ؟
ما حكم تركيب عدسات الأسنان "اللومنير" ( للزينة )، وهي عبارة عن قشرة من البورسلين توضع فوق السن دون الحاجة إلى حك السن أو بردها؟
وما الحكم إن كان وضعها لعيب الاصفرار في الأسنان ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن لم يكن في تركيب هذه العدسات برد للأسنان، فالأصل جواز تركيبها، ولو لمجرد الزينة؛ إذ لا دليل يمنع من ذلك، والأصل في الأفعال الإباحة، ولا يعد تركيبها بهذه الصفة من تغيير خلق الله؛ لأن الأسنان باقية على خلقتها ولم يتغير فيها شيء؛ ولأن هذه العدسات إضافة غير ثابتة، بل هي قابلة للإزلة.
قال الدكتور صالح بن محمد الفوزان - في بحثه: تغيير خلق الله ضوابطه وتطبيقاته -: تشتمل بعض وسائل الزينة، والتجميل على إضافة بعض الأجزاء للجسم كقطعة الصوف تحت الشعر، والعدسات اللاصقة ونحوها من الإضافات، وهذه ليست داخلة في بنية العضو، كما أنها توضع ثم تزال بعد انتهاء الغرض منها، فليست تغييرات دائمة؛ لذا فقد لا تكون من تغيير خلق الله.اهـ.
وسئل أ. د. أحمد الحجي الكردي - الخبير في الموسوعة الفقهية، وعضو هيئة الإفتاء في دولة الكويت - : هل يجوز لي تلبيس الأسنان بما يسمى بالسيراميك, حيث إنه يوجد فراغات بين الأسنان؟ فأجاب: لا مانع من ذلك، بشرط التحقق من عدم وجود ضرر. اهـ.
وهذه العدسات حكمها شبيه بحكم العدسات اللاصقة للعين، وقد بينا جوازها في الفتوى رقم: 4914
لكن يشترط في هذه العدسات ألا يكون في تركيبها ضرر، ولا غش، وأن تكون مباحة طاهرة.
وانظري للفائدة الفتوى رقم: 35115 ، والفتوى رقم: 74450 ، والفتوى رقم: 152893
وانظري ضابط التغيير المذموم لخلق الله في الفتوى رقم: 117820.
وتركيب مثل هذه العدسات لا يؤثر على صحة الطهارة كما بينا في الفتوى رقم: 26804
والله أعلم.