السؤال
توفي صالح, وترك أما, وعما, وأختا شقيقة, فأرجو توضيح من يرث, وكيفية تقسيم الميراث.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الورثة محصورين فيمن ذكر فللأخت الشقيقة النصف ـ فرضا ـ لقوله تعالى: وإن كانت واحدة فلها النصف {النساء:11}، وللأم الثلث ـ فرضا ـ لقوله تعالى: فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث {النساء:11}, والباقي يأخذه العم الشقيق أو لأب ـ تعصيبا ـ لقوله صلى الله عليه وسلم: ألحقوا الفرائض بأهلها، فما بقي فلأولى رجل ذكر. متفق عليه.
وتقسم التركة على ستة أسهم: للأخت الشقيقة النصف - وهو ثلاثة أسهم - وللأم الثلث - وهو سهمان - ويبقي سهم واحد للعاصب - وهو العم الشقيق -.
ثم إننا ننبه السائل إلى أن أمر التركات أمر خطير جدا وشائك للغاية، وبالتالي، فلا يمكن الاكتفاء فيه ولا الاعتماد على مجرد فتوى أعدها صاحبها طبقا لسؤال ورد عليه، بل لا بد من أن ترفع للمحاكم الشرعية كي تنظر فيها وتحقق، فقد يكون هناك وارث لا يطلع عليه إلا بعد البحث، وقد تكون هناك وصايا أو ديون أو حقوق أخرى لا علم للورثة بها، ومن المعروف أنها مقدمة على حق الورثة في المال، فلا ينبغي إذن قسم التركة دون مراجعة للمحاكم الشرعية إذا كانت موجودة، تحقيقا لمصالح الأحياء والأموات.
والله أعلم.