أختي تعمل في إحدى المؤسسات العمومية, ولكنها لم تعمل لثلاثة أشهر بسبب انشغالها بتحضير مذكرة التخرج, وعندما عادت للعمل الأسبوع الماضي علمت أن أحد المسؤولين وصناع القرار في المؤسسة قد سمح لها أن تتقاضى الراتب المتعلق بشهر إبريل, علما أنها لم تعمل في ذلك الشهر, وأريد أن أحيطكم علما أن هذا الأمر ليس سريا, وإنما أجري علنا بشكل رسمي, وبعلم العمال, كما أن أختي لم تطلب منه أن يصرف لها الراتب, فأرجو أن تجيبوني في أقرب الآجال: هل هذا المال حرام أم حلال؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان هذا المسؤول مأذونا له من جهة العمل بصرف هذا الراتب لأختك رغم غيابها عن العمل, فلا حرج عليها في أخذها منه والانتفاع به، أما إذا كان غير مأذون ولا مخول بهذا الأمر فلا يجوز لها أخذ هذا المال؛ لأن ذلك تخوض في مال عمومي بغير حق شرعي، ولا عبرة حينئذ بكون الأمر علنا غير مكتوم، ولا بكونها لم تطلب منه صرف هذا الراتب.

والله أعلم.