السؤال
هل ما نفعله بدعة؟
نتفق أنا وقريباتي على وقت معين لجلسة الذكر، ولا أحد مجبر أن يأتي إليها، فنقوم بذكر الله، ونقول مثلا: لا إله إلا الله بصوت عال؟
هل ما نفعله بدعة؟
نتفق أنا وقريباتي على وقت معين لجلسة الذكر، ولا أحد مجبر أن يأتي إليها، فنقوم بذكر الله، ونقول مثلا: لا إله إلا الله بصوت عال؟
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فالاجتماع لذكر الله تعالى، أمر حسن، إذا لم يتخذ عادة، ولم يشتمل على بدعة.
قال شيخ الإسلام: الاجتماع على القراءة، والذكر، والدعاء، حسن مستحب إذا لم يتخذ ذلك عادة راتبة - كالاجتماعات المشروعة - ولا اقترن به بدعة. اهــ.
والذكر بصوت جماعي بدعة كما فصلناه في الفتوى رقم: 140737 فإذا كنتم تفعلون ذلك فاجتنبوه, وكذا التواعد أيضا للاجتماع من أجل الذكر، كرهه بعض العلماء.
فقد جاء في كشاف القناع عن الاجتماع للذكر: نقل ابن منصور – يعني عن الإمام أحمد - ما أكرهه إذا اجتمعوا على غير وعد إلا أن يكثروا. قال ابن منصور: يعني يتخذوه عادة، وكرهه مالك. قال في الفنون: أبرأ إلى الله من جموع أهل وقتنا في المساجد، والمشاهد ليالي يسمونها إحياء. اهـ.
وقد أنكر عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- على قوم جلوس في المسجد يقول لهم أحدهم " سبحوا مائة, كبروا مائة "
وانظري المزيد في الفتوى رقم: 173453.
والله تعالى أعلم.