الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الذكر الجماعي الجهري

السؤال

هل يجوز الذكر الجماعي؟ بمعنى أن طائفة تقول جماعة وجهرا: أستغفر الله أو الحمد لله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذكر الجماعي على هذه الكيفية بدعة لا يجوز فعلها، ولم ينقل فعل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه رضوان الله عليهم، والأصل أن مبنى العبادات على التوقيف والاتباع، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد، وفي الرواية الأخرى: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد. فالواجب تجنب الذكر على هذه الكيفية.

قال العلامة ابن باز رحمه الله: ولا يجوز أن يجهروا بصوت جماعي، بل كل واحد يذكر بنفسه من دون مراعاة لصوت غيره، لأن الذكر الجماعي بدعة لا أصل لها في الشرع المطهر. انتهى.

وقال الشيخ العثيمين رحمه الله: هذه بدعة، لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما الوارد أن كل إنسان يستغفر، ويذكر لنفسه. انتهى. ولتراجع الفتوى رقم: 131253، وما فيها من إحالات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني