السؤال
ذهبت إلى بلد أوربي للدراسة منذ حوالي 4 سنوات، وبعد انقضاء العام الدراسي وجدت وظيفة هنا في هذا البلد ولم أبحث عن عمل في بلدي الأصلي، وأود أن أكتسب خبرة في ميدان شغلي قبل رجوعي إلى بلدي الأصلي ـ إن شاء الله ـ فأنا لا أريد المكوث هنا طيلة حياتي وفي هذا البلد ـ سبحان الله ـ كثير من المسلمين المستقيمين الذين ألتقي بهم يوميا في قاعة للصلاة، ونحن الآن بصدد بناء مسجد في المدينة التي أقطن بها والذي يستغرق بناؤه قرابة خمس سنوات، فكل شيء متوفر هنا غير سماع الأذان، وبالطبع لا أنكر الفتن الموجودة في الشارع وفي العمل، غير أنني في العمل أجاهد نفسي على عدم مصافحة النساء وعلى غض البصر ودعوة زملاء العمل إلى الإسلام ولا أنكر أيضا أن هذه الفتن موجودة اليوم ـ وإن كانت بشكل أقل ـ في بلدي الأصلي، فهل علي إثم ابتداء بعدم البحث عن عمل في بلدي الأصلي عند انتهاء مدة الدراسة؟ وهل أكون ممن تبرأ منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث: أنا بريء من كل مسلم يقيم بين ظهراني المشركين؟ وهل يجب علي ترك عملي والرجوع حالا إلى بلدي الأصلي؟ وبارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا.