السؤال
سبق أن شاركت في مسرحية في المدرسة وكان فيها بعض الأمور المحرمة التي لم أكن أعرفها، وقد شككت في هذه الأمور قبل المسرحية، لكنني اعتمدت على المعلمات في ذلك وقلت إنهن من المستحيل أن يوافقن على المسرحية إذا كان فيها محرم، ولم أعلم أنها محرمة إلا بعد المسرحية بفترة، فندمت على مشاركتي، وقد بدأت أشك في أنني كنت أعلم ذلك في نفسي، لكنني أردت المشاركة وقد كرمونا على المسرحية وأعطونا جائزة، فما حكم الاحتفاظ بها؟ وكيف يتوب من استهزأ بشيء من الدين أو الأحاديث وندم على ذلك؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما عن هذه الجائزة: فإذا كانت هذه المسرحية قائمة على وجه نافع مباح ـ وإن كان قد تخللها بعض المنهي عنه ـ فلا بأس عليك في قبولها أحرى وقد كنت جاهلة بحرمة هذا الشيء إن صح بالفعل تحريمه، وراجعي الفتوى رقم: 187173.
أما ما سألت عنه من توبة من استهزئ بشيء من الدين: فإذا كان ما حصل من هذا المستهزئ لا يبلغ حد الردة، فالتوبة منه كأي ذنب تكون بالندم عليه والعزم على عدم العود، وإن كان هذا الاستهزاء ردة مخرجة من الملة: فتوبة المرتد بينه وبين الله تعالى مقبولة وكيفيتها معروفة، قال الرملي في فتاواه: قال الكمال بن أبي شريف: ولا بد في إسلام المرتد من أن يأتي بالشهادتين، ثم إن كانت ردته بجحد فرض، أو استباحة محرم، فلا بد مع ذلك أن يرجع عما اعتقده.
وراجعي للمزيد الفتوى رقم: 147301.
والله أعلم.