طبلت مني شركة أمريكية متخصصة في بث البرامج التلفزيونية على اختلاف أنواعها التي تشمل الخلاعة والمجون إلى العلوم والذرة أن أبرمج لهم برنامجا تدريبيا لموظفيهم الذين يركبون الدش أو الصحن اللاقط للقنوات الخاصة بهم، حيث إنني أعمل في البرمجة وعندي الخبرة، ويفيدهم البرنامج للتدريب على تركيب اللواقط، وتبادر إلى ذهني أنني بعملي للبرنامج الذي يدرب موظفيهم على تركيب اللواقط والدش أنني عنصر مساعد على بث الرذيلة والأفلام الماجنة، أود الاستفسار عن هذا الأمر، فأنا على يقين ومعرفة أنهم يبثون مثل تلك الأفلام الساقطة لمشتركيهم، فهل عملي لبرنامج التدريب لموظفيهم حرام؟ أم هو حلال، حيث إنهم يبثون برامج تلفزيونية أخرى؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت تعلم يقينا أنهم سيبثون الأفلام الخليعة ضمن ما يبثونه وسيكون البرنامج الذي تقيمه لهم عونا لهم على ما يقدمونه من منكر وما ينشرونه من فاحشة، فلا يجوز لك تدريبهم على ما ذكرت، إذ الوسائل لها أحكام المقاصد، وقد قال تعالى: ولا تعاونوا على الإثم والعدوان {المائدة:2}.

وانظر الفتوى رقم: 6448.

والله أعلم.