السؤال
إذا وضعت زيتا في شعري، وحين توضأت مسحت أذني بنفس ماء الرأس وأنا أشم في يدي رائحة الزيت، بمعنى أني أظن أن ما في يدي هو زيت وكريم وليس ماء، فهل يؤثر ذلك على صحة وضوئي وصلاتي؟ وجزاكم الله كل خيرا.
إذا وضعت زيتا في شعري، وحين توضأت مسحت أذني بنفس ماء الرأس وأنا أشم في يدي رائحة الزيت، بمعنى أني أظن أن ما في يدي هو زيت وكريم وليس ماء، فهل يؤثر ذلك على صحة وضوئي وصلاتي؟ وجزاكم الله كل خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتغير الماء في موضع التطهير لا يضر، جاء في المغني: وإذا كان على العضو طاهر، كالزعفران والعجين، فتغير به الماء وقت غسله، لم يمنع حصول الطهارة به، لأنه تغير في محل التطهير، أشبه ما لو تغير الماء الذي تزال به النجاسة في محلها. انتهى.
وعلى هذا، فإذا كان الماء الذى مسحت به الرأس قد تغير بالزيت فمسح الرأس مجزئ، لأن تغير الماء في موضع التطهير لا يضر، وبخصوص الأذنين: فلا يجزئ مسحهما بماء متغير بسبب الزيت عند أكثر أهل العلم، وقال بعضهم بصحة المسح ما دام الماء قد تغير بطاهر، وهو مذهب الحنفية ورواية عن الإمام أحمد، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 136117.
مع التنبيه على أن مسح الأذنين سنة عند أكثر أهل العلم, وبالتالي فتركه أصلا لا يؤثر على صحة وضوئك ولا صلاتك. وراجعي الفتوى رقم: 34870.
والله أعلم.