مقتضى الإسلام التسليم لله في أوامره

0 523

السؤال

ما حكم اختلاف عدد الركعات في الصلوات الخمس؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالحكم في كون عدد الركعات في الصلاة بهذا العدد، وفي كون عدد أشواط الطواف سبعة، وعدد جلد الزاني البكر مائة، وغير ذلك، لا يمكن للعقل إدراكها، لأنها غير معقولة المعنى، وهذا النوع من التكليف فيه اختبار لتسليم العبد واستسلامه لما شرعه الله تعالى وأمره به، وراجع الفتويين: 19284 20041، ولمعرفة بعض الأحكام التي ظهرت حكمها للعلماء، راجع الفتاوى التالية: 19026 19539 18671 18663.

وهناك أجوبة كثيرة تشبهها يمكنك الوصول إليها عن طريق البحث على الشبكة بكلمة (الحكمة) كما نوصيك بقراءة كتاب (شفاء العليل في القضاء والقدر والحكمة والتعليل) لابن القيم.

وأخيرا نقول للسائل: هل سأل الصحابة نبينا صلى الله عليه وسلم هذا السؤال؟ والجواب: لا، لماذا؟ مع أنهم كانوا لا يتوانون عن السؤال عما ينفعهم ويقربهم إلى ربهم، والجواب: أنهم علموا أن السؤال عن مثل هذا ليس من العلم الذي طلب الله من عباده أن يتعلموه، فعلى المسلم إذا أن يسلم لله في حكمه، وأن لا يزيد على قوله: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير [البقرة: 285].

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة