المجاهدة هي طريق الوصول إلى الاستقامة

0 153

السؤال

أريد ان أكون من أهل العزائم الذين إذا أرادوا الابتعاد عن معصية فعلوا, وإذا صمموا على فعل الخير فعلوا، وإن قرروا أصابوا، وإن تكلموا أحسنوا، أريد أن أكون من الذين لا يقولون إلا الحق, ولا يسمعون إلا الحق, ولا يفعلون إلا الحق؛ لأنني لا أستطيع دائما التغلب على المعصية, ولا أقول دائما الخير, وأستغرب من الناس الذين لديهم هذه القدرة والإرادة, والتصميم والعزيمة, وأريد أن أكون منهم رغم شعوري بصعوبتها فكيف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن على من أراد أن يسلك الطريق المستقيم أن يجاهد نفسه على الطاعة, ويستعين بالله تعالى, وبكثرة دعائه, وبصحبة الصالحين, ومجالس العلم والذكر, وأن يصبر نفسه, ويجاهدها على ذلك؛ حتى يجد لذة الطاعة وحلاوة الإيمان؛ فقد قال الله تعالى: والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين {العنكبوت:69}، ولتعلم أن الأخلاق أكثرها مكتسب؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم، من يتحرى الخير يعطه، ومن يتق الشر يوقه. رواه الطبراني وغيره, وحسنه الألباني في صحيح الجامع الصغير, وقال صلى الله عليه وسلم: ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء هو خير وأوسع من الصبر. رواه البخاري.
فعليك بالمحافظة على الفرائض - خاصة الصلاة في الجماعة - وتلاوة القرآن الكريم, وتدبره, وذكر الله تعالى والتقرب إليه بما استطعت من الطاعات, فإن ذلك طمأنينة للقلب، وشرح للصدر, وراحة للنفس, واستقامة للجوارح - نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياك ممن استقام على طريق الحق - وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 22382، 63869، 16976 للمزيد من الفائدة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات