السؤال
عمري الآن 19سنة، وقبل أربعة أعوام أخدت من دمي ـ من الدورة الشهرية ـ امرأة ساحرة دون علمي، وعلمت بالأمر فجأة، ولم يتقدم لخطبتي أحد، وأنا أعاني دائما من وجع في بطني ورأسي, وآلام في الرحم، ودائما أتعالج ويقولون لي بأنني سليمة، ودائما أحلم أن أفعى ضخمة سوداء، وقططا سودا فيها قليل من البياض، وقططا لونها برتقالي مع الأبيض يلاحقنني، مع أنني أقرأ القرآن في أغلب الأحيان، وشككت أن يكون قد عمل لي سحر من قبل الساحرة التي أخدت من دمي؛ لئلا أتزوج؛ لأنها دائما تقول لي: إن من كانت مثلك لا تتزوج، مع أنني ـ والحمد لله ـ بنت جميلة وذات أخلاق ونسب، ومن عائلة محترمة.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به هو أن تتوكلي على الله تعالى وتعتصمي به، واعلمي أنه لا يكون إلا ما قضاه وقدره سبحانه، وأن الناس جميعا لو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بما قد كتبه سبحانه عليك، وإن اجتمعوا على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بما قد كتبه الله تعالى لك، فكوني على ثقة بفضله, وحسن ظن به سبحانه، فإنه سبحانه عند ظن عبده به, وهو أرحم بعبده من الأم بولدها.
وإذا تأكدت من كونك قد سحرت فاجتهدي في الدعاء, واستعملي الرقى والتعاويذ المأثورة, فإن فيها نفعا عظيما ـ بإذن الله ـ ومهما اجتهدت في طاعة الله وذكره واستعمال الرقى من الكتاب والسنة لم يضرك شيء من السحر ـ بإذن الله ـ وانظري الفتوى رقم: 20082.
والله أعلم.