السؤال
أنا امرأة متزوجة، وقبل الزواج كنت على علاقة بشخص، وحدثت معصية، وتبت إلى الله، ولكن بعد زواجي قام الآخر بالتواصل معي عن طريق الفيس بوك، وقمت بالرد عليه لخوفي منه أن يحدث مشاكل بيني وبين زوجي، وقلت له: إني تزوجت، وكذبت عليه بأن عندي أولادا، وقمت بإرسال الصور له مع زوجي، وصور أولاد صديقتي، ولكن امرأته اتصلت بزوجي، وقالت له: إني أخونه, فقام بإرسالي لأهلي، وهو عازم على الطلاق, وأقسم بالله إني تواصلت معه؛ لأني كنت خائفة على بيتي، أي نعم أخطأت، ولكن لم تكن لي نية في خيانة زوجي، وأنا على ثقة من حكمكم, فأرجو الرد: كيف أستطيع إقناع زوجي والرجوع إليه؟ - اللهم إني تائبة، فاقبل توبتي يا رب -.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك في أنك قد أخطأت من جهتين:
الأولى: أنك كذبت على هذا الرجل بإخبارك إياه بخلاف الواقع، والكذب محرم، وكبيرة من كبائر الذنوب، فالواجب عليك التوبة إلى الله, وراجعي الفتويين: 3809 - 5450.
الثانية: حين أرسلت لهذا الرجل هذه الصور، وكان بوسعك أن تتخلصي منه بغير هذا.
وإن كانت زوجة هذا الرجل قد أخبرت زوجك أنك تخونينه، فهذا منكر عظيم ارتكبته، وسعي منها في الفتنة بينك وبين زوجك, ولكن في نهاية المطاف على نفسك جنيت، وكانت النتيجة ما ذكرت من عزم زوجك على طلاقك.
ومن أفضل ما نوصيك به في سبيل علاج هذه المشكلة أن تسألي الله تعالى التوفيق في الإصلاح بينك وبين زوجك، والدعاء بمثل ما رواه أبو داود عن أبي بكرة -رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلنى إلى نفسى طرفة عين، وأصلح لي شأني كله, لا إله إلا أنت.
ثم استعيني أيضا بمن لهم وجاهة عند زوجك من فضلاء الناس وعقلائهم، فلعل الله أن ييسر الأمر ويصلح الشأن.
والله أعلم.