تأخير كل صلوات اليوم وقضائها بعد العشاء من إضاعتها

0 236

السؤال

نحن ندرس في الخارج فهل تصلي زوجتي في مصلى الجامعة, أم تؤخرها إلى حين الرجوع للبيت بعد صلاة العشاء وقضائها مرة واحدة من صلاة الظهر إلى العشاء؟ وسبب منعي لها أن تصلي بمصلى الجامعة أن المصلى غير مهيأ بالشكل المطلوب, حيث إنه في غرفة متوسطة الحجم, وهو مصلى صغير مقسوم بستائر, وبعضها يمكن أن يرى من خلالها, فأرجو التكرم بإعطائنا الحل الأنسب في مثل هذا الموقف - جزاكم الله خيرا -.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:          

 فالصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام, فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين, وهي أول ما يسأل عنه العبد من أعماله، فإن صلحت فقد فاز وربح، وإن ضيعها فقد خاب وخسر، قال الله تعالى:فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا {مريم:59}، ومن المحافظة على الصلاة أداؤها في وقتها الشرعي، قال الله تعالى: إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا {النساء:103}.

ومن تضييعها والتهاون بها تأخيرها عن وقتها، قال الله تعالى: فويل للمصلين* الذين هم عن صلاتهم ساهون {الماعون:4-5}، قال الإمام ابن كثير في تفسيره: ساهون إما عن فعلها بالكلية؛ كما قاله ابن عباس، وإما عن فعلها في الوقت المقدر لها شرعا, فيخرجها عن وقتها بالكلية, كما قاله مسروق, وأبو الضحى. انتهى.

وعليه؛ فالواجب على زوجتك أداء الصلوات في وقتها, وما ذكرته من وجود ستائر يمكن معها الرؤية لا يمنع زوجتك من الصلاة في مصلى الجامعة, وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 23371.

أما تأخير الصلوات وجمعها بعد خروج وقتها على النحو الذي جاء في سؤالك فلا يجوز، بل قد ثبت عن بعض الصحابة وغيرهم أن الجمع بين الصلاتين في وقت إحداهما من غير عذر كبيرة من كبائر الذنوب، كما في الفتوى رقم: 57831.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة