حكم قراءة جزء من القرآن بعد كل صلاة بنية الختم

0 187

السؤال

أود السؤال عن بعض العبادات التي أقوم بها وهل هي موافقة للسنة أم لا؟ أولا: أقوم بعد كل صلاة بقراءة جزء من القرآن ـ أقرأ في اليوم خمسة أجزاء ـ بنية ختم القرآن في حوالي أسبوع، فقال لي أخ مسلم لعل هذا العمل بدعة، فهل هذا العمل جائز أم قد يكون بدعة، لكوني قيدت أن تكون قراءة القرآن بعد كل صلاة؟.
ثانيا: قبل النوم أقوم بالتسبيح والتكبير والتحميد والتهليل والحولقة والاستغفار دونما تقيد بعدد ـ أذكر ما شاء الله ـ حتى يأخذني النوم، فهل هذا أيضا جائز؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن تلاوة كتاب الله تعالى عبادة عظيمة الثواب حيث ينال القارئ بكل حرف عشر حسنات، ففي سنن الترمذي من حديث عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف. وصححه الشيخ الألباني.

فاحرص دائما على تلاوة كتاب الله تعالى ما استطعت، لكن لا تنبغي لك المداومة على تخصيص التلاوة بوقت معين كبعد صلاة العصر -مثلا- من غير سبب مخافة الوقوع في البدعة الإضافية، فلم يثبت دليل على تخصيص وقت معين للتلاوة، والأصل في العبادة التوقيف، فإن وجد سبب كأن يكون هذا الوقت هو الذي تفرغ فيه من أعمالك، أو نحو ذلك من غير اعتقاد أفضلية خاصة له بالقراءة فلا حرج في ذلك ولا يعتبر ما تقوم به بدعة، وراجع المزيد في الفتوى رقم: 43323.

وبخصوص الجزء الأخير من السؤال: فإن الأفضل في حقك الإتيان بأذكار النوم المأثورة, والتي سبق تفصيلها في الفتوى رقم: 4514.

فاحرص عليها، واختمها بما جاء في الصحيحين عن البراء بن عازب ـ رضي الله عنهما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت، فإن مت مت على الفطرة، واجعلهن آخر ما تقول.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة