السؤال
لقد أودع لدي مبلغ من المال من فاعل خير لأسرة أيتام بحيث أعطي لهم كل شهر (1000) ريال وهم أقربائي وكلما قضي هذا المال أرسل لي مثله ولكن أحيانآ أعطيهم واحيانا لا لأني أخذت من هذا المال والسبب شدة ضيعتي وأضطر أن لا أعطيهم في الشهر القادم هل علي إثم افيدوني وجزاكم الله كل خير..
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن التصرف في مال هؤلاء الأيتام في غير مصالحهم يعتبر من الخيانة والغش، والواجب عليك الآن هو التوبة من ذلك ورد الحق إلى أهله وعدم العودة لمثل ذلك.
وراجع الفتوى رقم 15256 والفتوى رقم 18872
وإذا كنت أنت الوصي على هؤلاء الأيتام فإنه لا بأس أن تأكل من مالهم بالمعروف بقدر ما تبذله لهم من الأتعاب كأجرة لعملك، وذلك بشرط أن تكون محتاجا. قال تعالى: ( وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا ) (النساء:6).
والله أعلم.