ثناء الله وتبشيره للذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش

0 201

السؤال

لدي سؤال يراودني: رجل زنا وتاب، ورجل صبر وتحمل المشقة لكي لا يزني، فهل يجزي الله الرجل الذي لم يقم بالزنا أجرا على صبره أم لا؟ أفيدونا أثابكم الله، أرجو أن تستدلوا بالقرآن أو الحديث، وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلا شك أن من صبر عن معصية الله تعالى ابتغاء وجهه ـ سواء كانت زنا أو غيره ـ لا شك أن الله يثيبه، لكونه عمل عملا صالحا، وقد جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها، فإن عملها فاكتبوها بمثلها، وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة...

قال الحافظ في الفتح: ترك المعصية كف عن الشر، والكف عن الشر خير. اهـ.

وقد قال تعالى: فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره {الزلزلة: 7}.

وأثنى سبحانه في كتابه على الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش، وأخبر أن ما عنده لهم من الثواب خير وأبقى، فقال: وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون * والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش {الشورى:36 ـ 37}.

قال الشوكاني في فتح القدير: والمعنى: أن ما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وللذين يجتنبون, والمراد بكبائر الإثم: الكبائر من الذنوب... اهـ.

وبشرهم أيضا في سورة النساء بأنه يكفر عنهم سيئاتهم ويدخلهم الجنة، فقال: إن تجتنبوا كبآئر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما {النساء: 31}.

فمن ترك الزنا ابتغاء مرضاة الله تعالى فهو موعود بهذا الثواب العظيم.

والله أعلم.
 

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات