السؤال
أبي يجلب لنا الكثير من المصاحف ولا يقرأ في أي منها، وقد نصحته كثيرا بوضع بعضها في المساجد حتى لا تكون مهجورة، ولكنه لا يستمع لي، وأحاول قدر المستطاع عدم هجرها ولو بقراءة آية من كل مصحف وذلك يشق علي في بعض الأحيان، فلدي مصحف خاص أود القراءة فيه دائما ولا أستطيع لكثرة المصاحف كما ذكرت، فهل إذا توقفت عن القراءة من بعض المصاحف آثم أنا أو أبي لهجر البقية؟ وهل تجزئ قراءة آية فقط حتى لا تكون مهجورة؟ أرجو إفادتي.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في عدد من الفتاوى أنه لا حرج في وجود عدد من المصاحف في البيت، وأن الاكتفاء بالقراءة في واحد لا يعتبر هجرا لغيره، وانظري الفتوى رقم: 60952، وما أحيل عليه فيها.
ولذلك، فإنه لا إثم عليك في الاقتصار على القراءة من مصحفك الخاص وعدم القراءة في غيره، والأمر في ذلك واسع ـ إن شاء الله تعالى ـ والأولى لأبيك كما أشرت أن يعطي ما زاد عن حاجتكم لمن ينتفع به في المسجد أو خارجه، وإذا لم يستجب لنصحك له به فليس من حقكم أن تفعلوه أنتم.
والله أعلم.