توبة من بال على المصحف في عمله بالكهانة

0 194

السؤال

ما حكم الدين في شخص قرأ في تسخير الجن يوما ما، وخطواته كما تعلم التبول على المصحف، ففعل بعض الخطوات المطلوبة حسب ما قرأ ولكنه شعر بحجم الجرم الذي ارتكبه، وأنبه ضميره، وتاب إلى الله وأصبح يصلي، ويصوم، ويقرأ القرآن، ويستغفر الله، ولكنه يشعر أن الله غير راض عنه، وأن توبته غير مقبولة بحسب الآية الكريمة: " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك " فهل هذا معناه أن الله لن يغفر له مهما فعل؟ وهل هناك كفارة لهذا الذنب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد أمر الله تعالى عباده بالتوبة، ووعد بقبولها سواء كان التائب تائبا من الشرك أو من غيره من أنواع المعاصي؛ فقال عز من قائل: وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون {النور:31} . وقال تعالى مرغبا عباده في التوبة: ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده  {التوبة:104}. وقال تعالى: وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات {الشورى:25}. وقال تعـالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم {الزمر:53}. 

وليس هناك كفارة معينة، لكن على هذا الرجل أن يصدق مع الله في توبته، وأن يندم على ما سبق، وأن يوقن بوعد الله تعالى في قبول التوبة، وأن يبتعد عن اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى، وعليه أن يكثر من العمل الصالح كما قال تعالى: فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم {المائدة:39}.

وقال تعالى: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا* إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما {الفرقان:70}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة